الجامعة النورية مشكوة العلوم الإسلامية ومركزها الاهم .........عبد القادر سعد محمد، محاضر جامعة آسام سيلتشار

الجامعة النورية مشكوة العلوم الإسلامية ومركزها الاهم

عبد القادر سعد محمد، محاضر جامعة آسام سيلتشار

الجامعة النورية توقع بصمات جلية في مظاهرات الإجتماعية  وتجديد الأمة في ولاية كيرلا. فالجامة لما لما تقضي 54 سنوات من عمرها قد أسلفت عمليات متينة ومساهمات تجدر بالذكر للأمة المسلمة والدين الإسلام قاطبة. فتاريخها تاريخ التقدم المتفاخر. فاالجمامعة المتقدمة في مجال العمليات لها مكانة لا مثيلية في الأمة الإسلامية وإصلاح المجتمع الدينية.ومما ينبغي أن تتطور مناهج التعليم الدينية بتأهلات مزية وأدوات متطورة وسهوليات حديثة وفقا لما يتطور العالم في مجال وسائل الإعلام و التكنولوجيا وميادين الذهنية. الجامعة النورية نظمت الان المناهج الدراسية الإسلامية وفقا للعصر الراهن ملبيا نداء العصر وأهمية البيئة. هذه الجامعة اللامثيلية المؤسسة سنة 1963 م المتلئلئة في أفق العلوم الشرعية مثل كوكب الدري تتلقي تحديات جديدة وتخطط خططا حديثة. فا الجامعة صارت معالم هامة في تجديد مسلمي ولاية كيرلا أكثر من أنها كانت معهدا إسلاميا. ولا شك في أن الجامعة كانت هي الخطوة التجاذبية في نهضة التعليم الدينية والإجتماعية في ولاية كيرلافي النصف القرن الماضي.

قد استطاعت للجامعة أن توقع بصماتها القيمة وخدماتها الجلية ومساهماتها الخصبة في المساجد والدروس والمدارس الإسلامية وديار الأيتام و معاهد التعليمية والتربية، حيث أن كل تقدم وتطور حصلته الأمة الإسلامية في ولاية كيرلا طول نصف قرن السافل إنما هو بواسطة خريجها أم بقوادها. ارجع بصرك كرتين في أنحاء ولاية كيرلا فتري الواعظين والكاتبين والناظمين والمعلمين والمدرسين والخطباء الذين يسعون جدهم وجهدهم لإعلاء عقيدة أهل السنة والجماعة يكون جلهم إما خريجين هذه الجامعة الشريفة أو تلامذهم أو تلامذ تلامذهم. فالمفاد أن الجامعة النورية قد أثرت ولاية  كيرلا في مجال التعليم الدينية أكثر مما أثرت حركة عليغد الهند في مجال التعليم المادي. إذا أطلقت لفظ "الجامعة"  للجامع الملية في دهلي فإطلاقها في ولاية كيرلا  للجامعة النورية نفسها بدون شك ولا ريب.

ولاية كيرلا المفضلة باالإسلام منذ عهد النبي صلي الله عليه وسلم كانت مقداما في نشر العلوم الدينية والدعوة الإسلامية. المساجد المبنية في قرن النبي صلي الله عليه وسلم  والدروس المساجد  المنظمة تبعا لها كانت من فضائل هذا البلد المنعم وخصائصها الفذة.

قد لوحظت مكانة كيرلا ومنصبها الجلية في خريطة الدولية  لمراكز التعليم الدينية لما وصل المخدوميون بفناني قبل خمسة قرون. سمي الناس فناني بمكة كيرلا لإحيائها بالعلوم الدينية والنشاطات الإسلامية والبحوث الفقهية وما إليها. فوصل الطلاب إلي كيرلا من  ممالك أخري لطلب العلوم الدينية باالإضافة طلابها المحلية من جوانب الهند المختلفة وأماكنها البعيدة. حينما وصلت قبائل السادات وأسرة العلماء من ممالك العرب لا سيما من اليمن إلي كيرلا صارت خصبي بالعلم والفضل والكرم.  فصارت كيرلا بلدة عناية خاصة واعتبار هام في خريطة الإسلام وقلوب المسلمين. قويت العلاقة القديمة لكيرلا مع العرب لقرون منذ زمن النبي صلي الله عليه وسلم وقبله في زمن النبي سليمان عليه السلام.

 هدم إحتلال الغرب هذا النظام الشريف فانعدمت شرف فناني وعظمتها التي صارت مثل الإفتخاروالتفخر. فاضطر حتي علماء كيرلا  الي ممالك بعيدة لحصول العلوم الدينية. وخلفت الحروب الخلافة لسنة 1921 مسلمين مليبار الي الوراء في التقدم والإنتماء. ولما اضطر علماء كيرلا سنوات علي اعتماد باقيات الصالحين بفيلور من ولاية تملنادو ودار العلوم ديوبند بأوتربرديش لتعلم الدينية العليا، صارت تعلم العليا سرابا لأكثرعلماء كيرلا وطلابها الدينية. ولم ينل عل الشهادة العليي إلا قليل منهم لأسباب شتي مثل طقس حار او برد قارس غير محتمل ووعثاء السفر وشدائده وأحوال الضعيفة المالية وما إليها.

ما لبث أن فكر علماء كيرلا العباقر مثل السيد عبد الرحمن بافقي تنغل رحمهم الله عن هذه الحالة المؤتلمة والمصائب المستقبل التي تسبب بفقدان علماء ماهرة في العلوم الدينية والأمور الإسلامية حتي قدم السيد هذه المسئلة أمام علماء لجمعية العلماء لعموم كيرلا فقررت الجمعية تأسيس معهد قيم لعموم كيرلا. أنفذت هذه الخطة بمعاونة السادات والعلماء والأغنياء مثل كدوايكل بافوتي حاجي وغيره. ثم تسلمت أمة كيرلا هذا المعهد الشريف ومركز الدين الإسلامي ومنارة العلوم الإسلامي يدا ولسانا وقلبا بمعاونتهم ومساعدتهم في كل حين وان.

رئَس الجامعة وأدارها علماء كيرلا وسادتها الذين لهم دور هام في تصوير تاريخ مسلمي كيرلا مثل السيد عبد الرحمان البافقي و شمس العلماء اي كي ابوبكر مسليار و كي كي ابوبكر حضرت وسيد بي يم اس اي فوكوي تنغل و كوتملا أبوبكر مسليار و جافننغادي بافو مسليار و وانيمبلم عبد الرحمن مسليارو سيد عمر بافقي تنغل، كي وي محمد مسليار ومن اليهم.

قد قدمت الجامعة للأمة أكثر من ستة الاف علماء. وهم علماء أمة المسلمة وقدوتهم وأسوتهم في كيرلا الذين يكونون أمامهم في كل شئونهم الدينية والدنيوية. خريج هذه الجامعة المولوي الفاضل الفيضي يخدم الأمة أنحاء العالم  في مجال الدعوة الدينية بواسطة مختلفة وطريقة متنوعة. قد بذلت هذه الدعاة جدهم وجهدهم لتقوية الوطن ودعم إتحاديتها أثناء مسؤليتهم الأهم الدعوة الدينية ومساهماتهم التعليمية والتربوية مع رعاية حقوق الإنسانية.

   استطاعت الجامعة أن تقدم شخصيات عباقر للأمة الإسلامية أثناء خمسين سنوات. الشيخ الفاضل المرحوم محمد مسليارالكالمفادي (سكرتير عام السابق لجمعية العلماء لعموم كيرلا ونائب عميد السابق لهذا الجامعة)،  السيد عمرعلي شهاب فانكادي الذي قدم مساهماته الهامة لتجديد الأمة ونهضتها وأخوه السيد حيدر علي شهاب (نائب الرئيس لجمعية العلماء لعموم كيرلا، رئيس مسلم ليك لولاية كيرلا ورئيس هذه الجامعة)، الشيخ الفاضل علي كتي مسليار(سكرتير عام لجمعية العلماء لعموم كيرلا وعميد هذا الجامعة)، الدكتور بهاء الدين ندوي الفيضي (وايس جانسلر لجامعة دار الهدي الإسلامي)، وغيرهم من العلماء والسادات الذين يترئسون المعاهد والمراكز الإسلامية ويرتدون مناصب علية من  جمعية العلماء لعموم كيرلا أومنظمات وهيئات أخري جلهم إما خريج هذه الجامة النورية العبقرية أو تلامذتها أو تلامذة تلامذتهم.

كليات الشرعية التابعة للجامعة النورية داخل الولاية وخارجها وتوسيعها وتطويرها حسب الزمن مع العلوم المادية  تمرين جديد في خطة مشاريع الجامعة وأغراضها. إفتتاح مركز الدراسة والبحوث علي مستوي الدولي للدراسة عن أزمة الأمة وحلولها وتشكيل الخطط لترتيب هذه  الشؤن الهامة باسم السيد محمد علي شهاب ريش ذهبي علي تاج حامعة النورية.

ومن عملياتها التعليمية و التربوية منحة دراسية علي اسم رئيسها الأول السيد عبد الرحمن البافقي رحمه الله، مركزالممارسة والبحث للممارسين علي اسم السيد فانكاد فوكوي تنغل، مركز البحوث الإسلامية علي اسم شمس العلماء رضي الله عنه، والجوائز علي اسم كوتملا ابي بكر مسليا نور الله ضريح كل واحد منهم. تقبل الله مساهمة العلماء والسادات والعامة لهذا المنبر العلمي والمنار الديني ومركز الإسلام ومشكوة التعلم والتربية الذي لعب دورا هاما في النهضة الإسلامية في أراضي كيرلا وجيرانها صغيرة كانت أو كبيرة  علي مر الدهور وكر الأيام يدا ولسانا وقلبا. أمين.